{وَإِنَّ رَبَّكَ} الربوبيَّة هنا خاصَّة؛ لِأَنَّ الله تعالى ربُّ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وغيرِهِ، لكنَّه للعناية بِهِ - صلى الله عليه وسلم - وبيان أَنَّهُ لن يَخْذُلَهُ معَ هَذَا التَّكَذيبِ، بل لا بدَّ أنْ يَتَوَلَّاه بربوبيَّتِه وعنايته الخاصَّة.
وعزَّة الإمتناع أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُمْتَنِعٌ عليه النقصُ فِي أيِّ وجهٍ مِنَ الوُجُوهِ، يعني: عبارة عن القوَّة، ومنه: الأرض العَزَاز، يعني الصُّلبة القويَّة.
على كلِّ حالٍ، العِزَّة بجميعِ أنواعها هَذِهِ الثلاثة كاملةٌ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، ومن عِزَّتِهِ أَخْذُ المكذبينَ، ولهذا قال المُفسِّر:[يَنتقم من الكافرينَ]، وهذا يعود - من الأنواع الثلاثة - إِلَى عِزَّة القَهر.