للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال مصعب بن الزبير: المرأة فرش فاستوثروا.

كان يقال: من تزوج امرأة فليستجد شعرها، فإن الشعر أحد الوجهين.

كان يقال: النساء لعب فتخيروا.

من الأمثال السائرة: لن تعدم الحسناء ذاماً.

وقالوا: عقل المرأة في جمالها، وجمال الرجل في عقله.

وصف رجل امرأة فقال: كأن عينيها السقم لمن رآها، وكلامها البرء لمن ناجاها.

قال أشهب بن عبد العزيز. سئل مالك بن أنس: أيسلم الرجل على المرأة؟ فقال: أما المتجالّة فلا بأس، وأما التي كلامها أشهى من الرطب فلا.

وقال سحنون: سمعت أشهب يقول: المكيات أخنث النساء، والمدنيات أغنج النساء.

وشبه الأخطل كلام امرأة بعقد انقطع فتحدر لؤلؤه، فقال:

قد يكون بها سلمى تُحَدّثني ... تَسَاقُطَ الْحَلْيِ حاجاتي وأَسْرَارِي

وقال القطامي:

فهن يَنْبِذْنَ من قولٍ يَصِبْن به ... مواقعَ الماء من ذي الغُلَّةِ الصّادِي

وقال الراعي:

لهنَّ حديثٌ فاترٌ يترُك الفَتَى ... خفوقَ الْحَشَا مُسْتَهلَكَ اللُّبِّ طامِعاَ

وقال أعرابي:

وحديثها كالقَطْرِ يسمعُهُ ... راعى سِنينَ تتابَعَتْ جَدْبَا

فأصاخ يرجو أن يكون حَياً ... ويقولُ من فرحٍ هيا رباَّ

وفي رواية أخرى:

فأصاخ مُسْتَمِعاً لِدَرَّتِها

وقال جِرَانُ العَوْد:

حَديثٌ لو أنّ اللّحمَ يصلى بحرِّه ... غَرِيضاً أتى أصحابَه وهو مُنْضَجُ

وقال بشار:

كأنّ حديثَها سكَرُ الَّشراب

ولبشّار أيضاً:

وحديثٍ كأنه قطعُ الرّو ... ضِ وفيه الحمراءُ والصفراءُ

وله:

وكأنّ تحتَ لِسَانِها ... هاروتَ ينفثُ فيه سِحراَ

وكأنّ رجْعَ حديثها ... قِطَعُ الِّرياض كسينَ زَهْرا

وله:

ولها مَبْسِمٌ كغُرِّ الأقَاحي ... وحديثُ كالوَشْيِ وشْىِ الْبُرُودِ

وقال علي بن العباس الرومي:

وحديثُها السِّحْرُ الحلالُ لو أنّه ... لم يَجْنِ قتلَ الْمُسْلِمِ المتحرِّزِ

وإن طال لمُ يمْلَلْ وإن هي أوْجَزتْ ... ودّ المحدِّث أنها لم تُوجِزِ

شَرَكُ العقول ونُهْزَهٌ ما مِثْلُها ... للمطمئن وعُقلة المستوفز

وقال امرؤ القيس:

وهي هيفاءُ لطيفٌ خصْرُها ... ضخمةُ الثِّدْي وَلمّا ينكسرْ

وقال المرار بن سعد الجبلي:

صَلْتَةُ الخَدّ طويلٌ جيدُها ... ضخمةُ الثّدْيِ ولمّا يَنْكَسِرْ

وقال غيره:

موسومةُ بالحسن ذات حواسدٍ ... إنّ الحسان مَظَنةٌ للحُسَّدِ

وترى مَآقِيَها تقلِّبُ مُقْلَةً ... سوداءَ ترغبُ عن سَوَاد إحد

وقال آخر:

إن النّساءَ رياحينٌ خلقنَ لَنا ... وكلنا يَشتهى شمَّ الرَّيَاحِينِ

وقال آخر:

ونحن بَنْو الدُّنْيَا وهنّ بَنَاتُها ... وعيشُ بنى الدُّنيا لقاءُ بَناتِها

وقال حسان بن ثابت:

لو يدبُّ الحَوْلِيُّ من وَلَدِ الّذ (م) ... رِّ عليها لأدمَأَتْها الكُلُومُ

الحولي من ولد الذر لا يعرف من المسن، وإنما أراد الصغير من ولد الذر، كما قال الآخر:

يُلَقَّطُ حَوْلِيُّ الحصا من منازِلٍ ... من الحيِّ أمست بالجَبِيبَيْنِ بَلْقَعَا

وحولي الحصا صغارها، فشبهه بالحولي من ذوات الأربع.

وقال حميد بن ثور:

منعمةٌ لو يًصْبح الذَّرُّ سارياً ... على جلدها بَضَّت مَدَارِجُهُ دَمَا

وقال عمر بن أبي ربيعة:

لو دَبّ ذَرٌّ فوق ضَاحِي جِلْدِها ... لأبَان مِنْ آثارهن حُدُورَا

وقال آخر:

من القاصَرات الطَّرْفِ لو دب مُحْوِلٌ ... من الذَّرِ فوق الإتْبِ منها لأثّرا

وقال الحسنُ بن هانئ:

وكأن مَنْثُور رُمَّانٍ بوجنتها ... لو دبَّ فيها خيالُ الذَّرِ لا نجرها

وقال النظام:

رقَ فلو دبَّ به نملةٌ ... لخضبّتُه بدمٍ جاَرِى

أُضمرُ أن أضمرَ حبِّي له ... فيشتكى إضمارَ إضماري

وبلغ قول النظام هذا أبا الهذيل، فقال: لقد رقّ هذا الموصوف حتى لا يناكُ إلا بزب الوهم.

<<  <   >  >>