للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صحافها، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة» (١). ولهذا كان العلماء يجعلون اتخاذ الحرير وأواني الذهب والفضة تشبهاً بالكفار (٢).

ومنها التشبه بالكفار في إقامة الأعياد، فمن الاحتفال بالمولد النبوي، إلى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وهذه كلها أحدثت محاكاة للكفار، وكذلك الأعياد الوطنية والقومية، ورأس السنة، وعيد الميلاد، ومن آخرها ما يسمى بعيد الحب، يرتدون فيها الشباب والفتيات الملابس الحمراء، ويتبادلون الورود الحمراء.

ومنها الاعتماد في التاريخ على الميلاد والأشهر الإفرنجية، أي ميلاد عيسى عليه السلام متابعة للنصارى، ويريدون من المسلمين أن يتركوا التاريخ الهجري، ويعتمدون على التاريخ الميلادي النصراني.

ومنها تربية الكلاب واقتناؤها لغير حاجة، ولا شك في حرمة ذلك، إلا كلب الصيد والماشية والحرث، كما وردت بذلك النصوص، بل ويشترون هذه الكلاب بأثمان غالية كل هذا تقليداً ومحاكاة للكفار.


(١) صحيح البخاري برقم ٥٤٢٦ وصحيح مسلم برقم ٢٠٦٧.
(٢) اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية، للمحقق د. ناصر العقل ص ١٢٠.

<<  <   >  >>