للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعانيها، وأوضح به مسائلها ومبانيها. واعتمدت في نقل الخلاف (١) على الكتب المعتمدة في ذلك كالإنصاف (٢) والفروع (٣)، وعلى عزو الأدلة والخلاف العالي (٤) على الشرح الكبير (٥) وغيره، والله أسأل أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به إنه قريب مجيب، رؤوف رحيم.

قال المصنف -رحمه الله- تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم:

الحمد لله القديم الأحدِ ... الواحد الفردِ العظيمِ الصمدِ

تأسيًا بالكتاب العزيز، وعملًا بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ أَمْرٍ ذي بَالٍ لاَ يُبْدَأُ (فيه) (٦) بِبِسّمِ الله (٧) الرَّحمنِ الرَّحيِمِ، فَهُوَ أبْترُ". وفي رواية: "بِالحَمْدِ للهِ (٨) ". لكن نقل ابن الحكم لا تكتب أمام الشعر ولا معه. وذكر الشعبي أنهم كانوا يكرهونه. قال القاضي: لأنه يشوبه الكذب والهجو غالبًا أ. هـ.

قلت: فيؤخذ من تعليل (٩) القاضي أن المراد بالشعر (١٠) غير ما يكون في المسائل العلمية (١١).

والحمد هو الثناء بجميل الصفات. وعرفًا فعل ينبئ عن تعظيم (١٢)


(١) المقصود الخلاف ببن علماء المذهب في التخريج أو ترجيح أحد الروايات أو الأوجه.
(٢) سبق التعريف به في مصادر الكتاب.
(٣) سبق التعريف به في مصادر الكتاب.
(٤) في د المقالي.
(٥) سبق التعريف به في مصادر الكتاب.
(٦) ما بين القوسين من ب وجـ وس.
(٧) في أبالبسملة، وفي ط ببسم الله.
(٨) الحديث ذكره العجلوني في كشف الخفا ٢/ ١٥٦، وعزا الرواية الأولى منه إلى أبي داود، والثانية إلى ابن ماجة، وحسن إسناده وأعلَّه أبو داود بالإرسال وانظر إرواء الغليل (١/ ٢٩).
(٩) في ب وجـ كلام.
(١٠) سقطت من هـ، ومن د. وس سقطت الباء فقط.
(١١) ما يكون في المسائل العلمية على النحو الذي يعنيه المؤلف لا يراه الأدباء شعرًا، لخلوه من الخيال واستعمال الشعور، وفقدانه أهم مميزات الشعر، وإنما يسمونه نظمًا.
(١٢) في النجديات وط بتعظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>