للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيضاء) (١) تريد بذلك الطهر من الحيض. وفي الكافي: (قال مالك وأحمدُ: هي ماء أبيض يتبع الحيضة) (٢).

وبدخول الوقت طهر يبطل ... لمن بها استحاضة قد نقلوا

لا بالخروج منه لو تطهرت (٣) ... للفجر لم يبطل بشمس ظهرت

يعني: أن المستحاضة ومن به سلس بول (٤) ونحوه يتوضأ لوقت كل صلاة إلا أن لا (٥) يخرج منه شيء وهو قول أصحاب الرأي لحديث علي بن (٦) ثابت عن أبيه، عن جده في المستحاضة: "تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتصوم وتصلي وتتوضأ عند كل صلاة" .. رواه أبو داود والترمذيُّ (٧). وعن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -[فذكرت (٨) خبرها ثم] (٩) قال: "توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت" رواه أحمد وأبو داود والترمذيُّ وقال: حسنٌ صحيحٌ (١٠)، فإذا توضأ أحد هؤلاء قبل الوقت، ثم بعد دخول الوقت (١١) بطلت طهارته [لأن دخوله


(١) البخاري تعليقًا ١/ ٣٥٦ في ترجمة باب والموطأ ١/ ١١٧.
(٢) الكافي ١/ ٩٨.
(٣) في أ، جـ لوقت تطهرت.
(٤) في النجديات، ط البول.
(٥) في ب، طا لا، أن وفي جـ إلا، إلا أن.
(٦) كذا في جميع النسخ والصحيح عدي كما في الكتب التي روت هذا الحديث وستأتي.
(٧) أبو داود برقم ٢٩٧ والترمذيُّ برقم ١٢٦، ١٢٧ وقد ضعفه الترمذيُّ وابن حجر في التلخيص ١/ ١٧٠.
(٨) في س، هـ فذكر.
(٩) سقط ما بين القوسين من د.
(١٠) أحمد في المسند مع الفتح ٢/ ١٧١ وأبو داود برقم ٢٩٨ والترمذيُّ برقم ١٢٥ وقد اعترض بعض المحدثين بأن قوله: "وتوضئ لكل صلاة" إلخ .. مدرج وقد رد ذلك الحافظ، وجزم بعضهم بأنه موقوف على عروة ورده الحافظ أيضًا ورد أيضًا ما قيل من تفرد حماد بن سلمة عن هشام بهذه الرواية بأنه قد رواها الدارمي من طريق حماد بن سلمه والسراج من طريق يحيى بن سليم كلاهما عن هشام. انظر تحفة الأحوذي ١/ ٣٩٠ - ٣٩١.
(١١) ما بين القوسين سقط من د.

<<  <  ج: ص:  >  >>