للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد في الكتاب العزيز ولغة العرب قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} [الكهف: ٥٠]، وقال تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْ وَا إِلَّا سَلَامًا} [مريم: ٦٢].

قال الشاعر:

وبلدة ليس بها (١) أنيس ... إِلَّا اليعافير وإلا العيس (٢)

وقال آخر:

أعيت جوابًا وما بالربع [من أحد ... إِلَّا أوارى لأيا (٣) ما (٤) أبينها (٥)] (٦)

ولنا: أن الاستثناء صرف اللّفظ بحرف الاستثناء عما كان يقتضيه لولاه، وقيل: إخراج بعض ما تناوله المستثنى منه مشتق من قولك ثنيت فلانًا عن رأية إذا صرفته عن رأي: كان عازمًا عليه وثنيت عنان دابتي إذا صرفتها به عن وجهتها (٧) الّتي كانت تذهب إليها، وغير الجنس المذكور


(١) في هـ فيها.
(٢) هذا البيت لعامر بن الحارث المعروف بجران العود، واليعافير: جمع يعفور وهو ولد البقرة الوحشية، والعيس جمع أعيس أو عيساء، وهي الإبل البيض يخالط بياضها شيء من الشقرة. انظر إرشاد المسالك إلى تحقيق أوضح المسالك ص ٣٠٩ والصحاح ٢/ ٧٥٢، ٣/ ٩٥٤.
(٣) في ط الأياما.
(٤) في هـ انتها وفي ط أبنيها.
(٥) جزءين من بيتين من معلقة النابغة الذبياني وهما كاملان:
وقفت فيها أصيلا كي أسائلها ... أعيت جوابًا وما بالربع من أحد
إِلَّا أواري لأيامًا أبينها ... والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد
والأواري جمع آري وهي ما يحبس بها الخيل من وتد أو حبل. انظر شرح القصائد التسع ٢/ ٧٣٤ - ٧٣٦ المطبعة الحكومية في بغداد سنة ١٣٩٢ - ١٩٧٣.
(٦) ما بين القوسين سقط من د، س.
(٧) في ب، جـ، هـ وجهها.

<<  <  ج: ص:  >  >>