للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: إنه استخرج هذا النظم من مدفون البحر العلمي والتقطه (١) بغوص فكره وفهمه غير مسبوق به.

يكون تقليدًا لذي التقليد ... يسمو بذاك حلية في الجيد

التقليد الأوّل: جعل القلادة في العنق، والثانى: الأخذ بقول المجتهد من غير نظر في دليله، والسمو: العلو، والحلية: ما يتحلى به، والجيد: العنق وجمعه أجياد.

يقول: إن هذا النظم يكون (٢) كجعل القلادة في عنق المقلد يعلو (٣) به كالحلية في العنق.

لا سيما إن كان لابن حنبل ... متبعًا لقوله المبجل

فهو به أليق إذ لا يحسن ... جهلًا بقول عنه فردًا (٤) عنعنوا

المبجل: المعظم، والجهل: خلاف العلم، والعنعنة: نقل الخبر بعن مع اتصال سنده.

والمعنى لا سيما إن كان المقلد للإمام أحمد بن محمَّد بن حنبل متبعًا لقوله المعظم فإن هذا العقد أليق به من غيره، إذ لا يحسن جهله (٥) بقول انفرد به إمامه، ونقله (٦) عنه أصحابه فالجهل كله قبيح وهذا من أقبحه.

ومبلغ العلم لما قد ذكروا ... هذا وما (٧) فات لعل أكثر


(١) في هـ واليقظة.
(٢) سقطت من د، س.
(٣) في د، س يقلد وفي ط يعلق.
(٤) في ب فرد.
(٥) في أ، جـ، هـ جهل.
(٦) في هـ نقل.
(٧) في نظ ومن.

<<  <  ج: ص:  >  >>