كتاب المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد

ومن كتاب الشهادات - ومن باب الإقرار - ج: 2 - ص: 809

ومحمَّد: اسم من أسمائه -عليه السلام-، والرشاد: ضد الغي، والإرشاد، الهداية الدلالة للطريق الأرشد، والنصح: بضم النون مصدر نصح كالنصاحة بفتحها، وختم كتابه بالحمد لله والصلاة والسلام (١) على رسوله (٢) محمَّد - صلى الله عليه وسلم - كما ابتدأه بذلك رجاء قبول ما (٣) بينهما.

ما طابت الأذكار في الأسحار ... أو غردت ورق على الأشجار (٤)

ما: مصدرية ظرفية، والأسحار: جمع سحر وهو آخر الليل، والتغريد: التطريب بالصوت والغناء يقال غرد الطائر من باب طرب فهو غرد وغرّد تغريدًا وتغرد (٥) تغردًا، والورق: بضم الواو جمع ورقاء وهي الحمامة في لونها بياض إلى سواد. والأشجار: جمع شجرة (٦)، وهو معلوم، وفي البيت الجناس المصحف (٧).

والمراد إطالة (٨) الصلاة والتسليم على محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وأصحابه بمعنى أنه يطلب من الله تعالى أن (٩) يصلي ويسلم عليه صلاة وسلامًا لا نهاية لهما أو دوام ثمرتهما (١٠) وأجرهم (١١) وثوابهما.

ناظمها (١٢) محمد بن علي ... المقدسي الصالحي الحنبلي

أي: ناظم هذه المفردات الإمام الأمجد الفاضل الأوحد العلامة قال

---

(١) سقطت من أ، جـ.
(٢) في هـ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) في النجديات، هـ قبوله وسقطت (ما). من أ، جـ، هـ.
(٤) في جـ الأشجار جمع شجر.
(٥) في النجديات، ط أو تغرد.
(٦) في هـ شجر.
(٧) وذلك بين كلمتي الأسحار والأشجار.
(٨) في أ، الملاة وفي جـ إطلاق.
(٩) في هـ أنه.
(١٠) في ب، ط ثمرتها وفي هـ عشرتهما.
(١١) في د، س أو أجرهما.
(١٢) في جـ ناضمها.