يريد الخطوب، فقصر الكلمة بحذف واوها، ومثله قول الآخر:
إن الفقير بيننا قاض حكم … أن ترد الماء إذا غاب النّجم
يريد النجوم.
وأما «أنثا» بتقديم النون على الثاء فينبغى أن يكون جمع أنيث، كقولهم: سيف أنيث الحديد، وذلك كقراءة العامة:{إِلاّ إِناثاً}، يعنى به الأصنام. قال الحسن: الإناث كل شئ ليس فيه روح: خشبة يابسة وحجر يابس، قال: وهو اسم صنم لحى من العرب، كانوا يعبدونها ويسمونها أنثى بنى فلان، وعليه القراءة:«إلا أوثانا».
***
{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ}(١٢٠) ومن ذلك قال حماد بن شعيب: قلت للأعمش: «يعدهم ويمنّيهم وما يعدهم» فقال: أيعدهم؟ إنما هو:«يعدهم ويمنّيهم وما يعدهم»، ساكنة.
قال أبو الفتح: قد تقدم القول على نحو هذا مما أسكن فى موضع الرفع تخفيفا لثقل الضمة.
قال أبو زيد فيما حكاه عنهم:{بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ}، بسكون اللام تخفيفا على هذا.