للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة يوسف]

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً} (٤)

قراءة الناس {أَحَدَ عَشَرَ} بفتح العين، وأسكنها (١) أبو جعفر ونافع بخلاف وطلحة ابن سليمان.

قال أبو الفتح: سبب ذلك عندى أن الاسمين لما جعلا كالاسم الواحد، وبنى الأول منهما لأنه كصدر الاسم، والثانى منهما لتضمنه معنى حرف العطف-لم يجز الوقف على الأول لأنه كصدر الاسم من عجزه، فجعل تسكين أول الثانى دليلا على أنهما قد صارا كالاسم الواحد، وكذلك بقية العدد إلى تسعة عشر، إلا اثنا عشر واثنى عشر، فإنه لا يسكن العين لسكون الألف والياء قبلهما.

ومما يدلك على أن الاسمين إذا جريا مجرى الاسم الواحد بالتركيب عوملا فى مواضع معاملته-ما حكاه أبو عمرو الشيبانى من قولهم فى حضرموت: حضرموت بضم الميم ليكون كحذرفوت وترنموت وعنكبوت، وهذا واضح.

***

{فِي غَيابَتِ الْجُبِّ} (١٠)

ومن ذلك قراءة الأعرج «فى غيّابات الجبّ»، مشددة (٢). وقرأ الحسن «فى غيبة الجبّ» (٣).


(١) وقراءة شيبة، وحفص، والحسن، وعباس عن أبى عمرو. انظر: (الفراء ٣٤/ ٢، الأخفش ٣٦١/ ٢، مختصر شواذ القراءات ٦٢، النشر ٢٧٩/ ٢، الكشاف ٣٠٢/ ٢، الإتحاف ٢٦٢، البحر المحيط ٢٧٩/ ٥، مجمع البيان ٢٠٧/ ٥، التبيان ٩٤/ ٦).
(٢) انظر: (الكشاف ٣٠٥/ ٢، مجمع البيان ٢١٠/ ٥، البحر المحيط ٢٨٤/ ٥).
(٣) وقراءة أبى. انظر: (مجمع البيان ٢١٠/ ٥، البحر المحيط ٢٨٤/ ٥، الكشاف ٣٠٥/ ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>