{سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}(٦) ومن ذلك قراءة «أنذرتهم»، بهمزة واحدة من غير مدّ.
قال أبو الفتح: هذا مما لا بد فيه أن يكون تقديره: «أأنذرتهم»، ثم حذف همزة الاستفهام تخفيفا لكراهة الهمزتين؛ ولأن قوله:«سَواءٌ عَلَيْهِمْ» لا بد أن يكون التسوية فيه بين شيئين أو أكثر من ذلك، ولمجئ أم من بعد ذلك أيضا، وقد حذفت هذه الهمزة فى غير موضع من هذا الضرب. قال:
فأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر … أتونى فقالوا: من ربيعة أم مضر؟
فيمن قال: أم؛ أى: أمن ربيعة أم مضر؟.
ومن أبيات الكتاب:
لعمرك ما أدرى وإن كنت داريا … شيعث بن سهم أم شعيث بن منقر
وقال الكميت:
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب … ولا لعبا منى وذو الشيب يلعب