للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الفجر]

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{بِعادٍ (٦) إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ} (٧)

قرأ ابن عباس-وروى ذلك أيضا عن الضحاك-: «بعاد أرمّ ذات العماد» (١).

وروى أيضا عن الضحاك: «بعاد أرم ذات العماد»، الألف مفتوحة، والراء ساكنة (٢).

وروى عن ابن الزبير: «بعاد أرم ذات العماد».

وروى عن ابن الزبير أيضا: «بعاد إرم ذات العماد»، بكسر الميم (٣).

قال أبو الفتح: أما «أرمّ ذات العماد» فجعلها رميما، رمّت هى واسترمّت، وأرمّها غيرها، ورمّ العظم يرمّ رمّا ورميما: إذا بلى، ونخر. قال (٤):

والنّيب إن تعرمنّى رمّة خلقا … بعد الممات فإنّى كنت أثّئر (٥)

وأما «أرم» فتخفيف أرم المروية عن ابن الزبير.

وأما «بعاد إرم ذات العماد» فأضاف «عاد» إلى «إرم»، المدينة التى يقال لها: ذات


(١) وقراءة شهر بن حوشب. انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٧٣، البحر المحيط ٤٦٩/ ٨، الكشاف ٢٥٠/ ٤، مجمع البيان ٤٨٢/ ١٠، القرطبى ٤٤/ ٢٠،٤٥ الرازى ١٦٧/ ٣١).
(٢) انظر: (الكشاف ٢٥٠/ ٤، البحر المحيط ٤٦٩/ ٨).
(٣) انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٧٣، البحر المحيط ٤٦٩/ ٨، الكشاف ٢٥٠/ ٤، الرازى ١٦٧/ ٣١).
(٤) من قول لبيد فى قصيدته التى مطلعها: راح القطين بهجر بعدما ابتكروا فما تواصله سلمى وما تذر انظر: (ديوانه ٥٥).
(٥) انظر: (ديوانه ٥٧). النيب: الإبل المسنة، الرمة: العظام البالية، تعرم: تلم وتأتى، أثئر: أخذ بالثأر. والمعنى: إذا كانت الإبل تجئ إلى قبرى لتأكل عظامى «والإبل تأكل العظام» فلا عجب فى ذلك، فإنى كنت أعقرها فى حياتى، آخذ ثأرى منها مقدما.

<<  <  ج: ص:  >  >>