{اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}(٢) من ذلك قراءة عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان رضى الله عنهما، وابن مسعود وإبراهيم النخعى، والأعمش، وأصحاب عبد الله وزيد بن على، وجعفر بن محمد وأبى رجاء بخلاف، ورويت عن النبى صلى الله عليه وسلم:«الحىّ القيّام»، وقرأ علقمة:«الحىّ القيّم».
قال أبو الفتح: أما «القيّام» ففيعال من قام يقوم؛ لأن الله تعالى هو القيم على كل نفس، ومثله من الصفة على فيعال الغيداق والبيطار. وأصله القيوام فلما التقت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت فيها الياء فصارت القيام، ومثله قولهم:«ما بالدار ديّار»، وهو فيعال من دار وأصلها ديوار، وأهل الحجاز يقولون، للصّوّاغ: الصّيّاغ. فعلى هذا ينبغى أن يحمل لا على فعّال؛ لأنه كان يجب أن يكون صوّاغا. هذا هو الباب.
وأما الفيّاد لذكر البوم فحمله أبو علىّ على أنه فعّال من الأسماء، وذلك أنه من فاد يفيد إذا تبختر. وأما الجيّار للسّعال فكذا يجب أن يكون أيضا، وهو فعّال من لفظ «جير» بمعنى نعم ومعناها؛ وذلك أن السّعلة تجيب أختها كما أن جير جواب.