للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلى ذلك قراءته أيضا: «فأنت عنه تلهّى» (١)؛ أى: تصرف عنه، ويزوى وجهك دونه؛ لأنه لا غنى عنده، ولا ظاهر معه، فخرج بذلك مخرج التنبيه للنبى صلّى الله عليه وسلّم فيما جرى من قصة ابن أمّ مكتوم.

***

{شاءَ أَنْشَرَهُ} (٢٢)

ومن ذلك أبو حيوة عن نافع وشعيب ابن أبى عمرة قرأ: «شانشره»، مقصورة، وقد اختلف عن نافع.

قال أبو الفتح: قد سبق القول على نشره الله، وأنّ أقوى اللغتين أنشره.

***

{شَأْنٌ يُغْنِيهِ} (٣٧)

ومن ذلك قراءة ابن محيصن: «شأن يعنيه»، مفتوحة الياء، بالعين (٢).

قال أبو الفتح: وهذه قراءة حسنة أيضا، إلا أن التى عليها الجماعة أقوى معنى، وذلك أن الإنسان قد يعنيه الشئ ولا يغنيه عن غيره. وذلك كأن يكون له ألف درهم، فيؤخذ منها مائة درهم، فيعنيه أمرها، ولا يغنيه عن بقية ماله أن يهتم به ويراعيه. فأما إذا أغناه الأمر عن غيره فإن ذلك أقوى المطلبين، وأعلى الغرضين فاعرف ذلك مع وضوحه.

***

سورة كوّرت

لا شئ فيها.

***


(١) وقراءة أبى جعفر الباقر. انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٦٩، الإتحاف ٤٣٣، الكشاف ٢٢٠/ ٤ البحر المحيط ٤٣٠/ ٨، الفراء ٢٣٨/ ٢، القرطبى ٢٢٥/ ١٩).
(٢) وقراءة الحسن بن علىّ، والترمذى، والزهرى، وابن السميفع. انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>