للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة لم يكن]

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} (٧)

قال عامر بن عبد الواحد: سمعت إماما لأهل مكة يقرأ: «أولئك هم خيار البريّة» (١).

قال أبو الفتح: يجوز أن يكون خيار، جمع خيّر، فيكسر فيعل على فعال، كما كسّر فاعل على فعال، نحو صائم وصيام، وقائم وقيام، ونظيره كيّس وكياس.

ويجوز أن يكون جمع خائر، كقولك: خرت الرجل فهو مخير، وأنا خائر له، فيكون على هذا أيضا كقائم وقيام.

ويجوز أن يكون جمع خير الذى هو ضد الشر، كقولك: هذا الرجل مجبول من خير ومطين من عقل.

ويجوز وجه غير هذه، وهو أن يكون جمع خير من قولك: هذا خير من هذا وأصله أفعل: أخير، فيكسر على فعال. فقد جاء تكسير أفعل فعالا، قالوا: أبخل وبخال.

***

[سورة الزلزلة]

لا شئ فيها.

***


(١) وقراءة حميد. انظر: (مختصر شواذ القراءات ١٧٧، الكشاف ٢٧٥/ ٤، البحر المحيط ٤٩٩/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>