{وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ}(٦١) من ذلك قراءة الأعرج: «وهم لا يفرطون».
قال أبو الفتح: يقال: أفرط فى الأمر إذا زاد فيه، وفرّط فيه: إذا قصّر، فكما أن قراءة العامة:{لا يُفَرِّطُونَ}: لا يقصرون فيما يؤمرون به من توفىّ من تحضر منيته- فكذلك أيضا لا يزيدون، ولا يتوفّون إلا من أمروا بتوفّيه. ونظيره قوله جل وعز:
{وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ}.
***
{لِأَبِيهِ آزَرَ}(٧٤) ومن ذلك قراءة أبىّ وابن عباس والحسن ومجاهد والضحاك وابن يزيد المدنى ويعقوب، ورويت عن سليمان التيمى:«لأبيه آزر».
وقرأ ابن عباس بخلاف:«أأزرا نتخذ» بهمزتين، استفهام، وينصبهما، وينوّن.
وقرأ أبو إسماعيل رجل من أهل الشام:«أئزرا» -مكسورة الألف منونة- «تتّخذ».