قال أبو الفتح: أما «آزر» فنداء، وأما «أئزرا» فقيل: «إزرا» هو الصنم، وأزرا بالفتح أيضا.
***
{قِنْوانٌ} (٩٩) ومن ذلك قراءة الأعرج: «قنوان»، بالفتح.
قال أبو الفتح: ينبغى أن يكون قنوان هذا اسما للجمع غير مكسر، بمنزلة ركب عند سيبويه والجامل والباقر؛ وذلك أن فعلان ليس من أمثلة الجمع.
وقرأت على أبى علىّ فى بعض كتب أبى زيد قوله:
خلع الملوك وسار تحت لوائه … شجر العرا وعراعر الأقوام
وقال أبو زيد: عراعر جمع عرعرة، فقلت لأبى على: كيف يكون هذا وأوله مضموم؟.
فقال: يعنى أبو زيد إنه اسم للجمع يفيد مفاد التكسير.
{وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ} (١٠٠) ومن ذلك قراءة ابن يعمر: «وخلقهم» بجزم اللام.
قال أبو الفتح: أى وخلق الجن، يعنى ما يخلقونه: ما يأفكون فيه ويتكذّبونه. يقول:
جعلوا له الجنّ شركاء، وأفعالهم شركاء أفعاله أو شركاء له إذا عنى بذلك الأصنام ونحوها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute