للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتين وويل لكل همزة وألم تر كيف ولإيلاف قريش وألهاكم وإنا أنزلناه وإذا زلزلت والعصر وإذا جاء نصر الله والكوثر وقل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد وألم نشرح وليس فيه الحمد ولا المعوذتان.

***

[عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه]

أما سوره فمائة وأربع عشرة سورة بإجماع من يعتد به، وقيل: وثلاث عشرة: بجعل الأنفال وبراءة سورة واحدة، أخرج أبو الشيخ عن أبى، قال: الأنفال وبراءة سورة واحدة.

وأخرج عن أبى رجاء، قال: سألت الحسن عن الأنفال وبراءة سورتان أم سورة؟ قال:

سورتان، ونقل مثل قول أبى عن مجاهد.

وأخرجه ابن أبى حاتم عن سفيان.

وأخرج ابن أشتة عن ابن لهيعة، قال: يقولون: إن براءة من يسألونك، وإنما لم تكتب فى براءة بسم الله الرحمن الرحيم، لأنها من يسألونك وشبهتهم اشتباه الطرفين وعدم البسملة ويرده تسمية النبى صلى الله عليه وسلم كلا منهما، ونقل صاحب الإقناع أن البسملة ثابتة لبراءة فى مصحف ابن مسعود، قال: ولا يؤخذ بهذا

وأخرج القشيرى فى الصحيح أن التسمية لم تكن فيها لأن جبريل عليه السلام لم ينزل بها فيها.

وفى المستدرك: عن ابن عباس، قال: سألت على بن أبى طالب: لم تكتب فى براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأنها أمان وبراءة، نزلت بالسيف.

وعن مالك أن أولها لما سقط سقطت معه البسملة، فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها.

وفى مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة سورة؛ لأنه لم يكتب المعوذتين.

وفى مصحف أبى ست عشرة، لأنه كتب فى آخره سورتى القدر والخلع.

وأخرج أبو عبيد عن ابن سيرين، قال: كتب أبى بن كعب فى مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد، وتركهن ابن مسعود، وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين.

وأخرج الطبرانى فى الدعاء من طريق عباد بن يعقوب الأسدى، عن يحيى بن يعلى الأسلمى، عن ابن أبى هبيرة، عن عبد الله بن زرير الغافقى، قال: قال لى عبد الملك بن مروان:

لقد علمت ما حملك على حب أبى تراب إلا إنك أعرابى جاف، فقلت: والله لقد جمعت القرآن من قبل أن يجتمع أبواك، ولقد علمنى منه على بن أبى طالب سورتين علمهما إياه

<<  <  ج: ص:  >  >>