للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أغرَّ من البلقِ العتاقِ يشفُّهُ ... أذى البقِّ إلاَّ ما احتمَى بالقوائمِ

وظلَّتْ قراقيرُ الفلاةِ مناخةً ... بأكوارِها معكوسةً بالخزائمِ

أنخنَ لتغويرٍ وقدْ وقدَ الحصَى ... وذابَ لعابُ الشَّمسِ فوقَ الجماجمِ

ومنقوشةٌ نقشَ الدَّنانيرِ عوليتْ ... على عجلٍ فوقَ العتاقِ العياهمِ

بنتْ لي يربوعٌ على الشَّرفِ العلَى ... دعائمَ زادتْ فوقَ ذرعِ الدَّعائمِ

فمنْ يستجرِنا لا يخفْ بعدَ عقدِنا ... ومنْ لا يصالحْنا يبتْ غير نائمِ

بنِي القينِ إنّا لن نفوتَ عدوَّنا ... بوترٍ ولا نعطيهمُ بالخزائمِ

وإنّي من القومِ الذينَ تعدُّهم ... تميمٌ حماةَ المأزقِ المتلاحمِ

ترى الصيِّدَ حولِي من عبيدٍ وجعفرٍ ... بناةٌ لعادِيٍّ رفيعِ الدَّعائمِ

تشمَّسُ يربوعٌ ورائي بالقنا ... وتلقَى حبالَى عرضةً للمراجمِ

إذا خطرتْ حولِي رياحٌ تضمَّنتْ ... بفوزِ المعالي والثّأيّ المتفاقمِ

وإنْ حلَّ بيتي في رقاشٍ وجدتني ... إلى تدرءٍ من حومِ عزٍّ قماقمِ

رأيتُ قرومي من قريبةُ أوطأتْ ... حماكَ وخيلي تدَّعي يآلَ عاصِمِ

وإنَّ ليربوعٍ من العزِّ باذخاً ... بعيدَ السَّواقي خندفَّيّ المخارِمِ

أخذنا يزيدَ وابنَ كبشةَ عنوةً ... وما لمْ ينالوا من لُهانا العظائمِ

ونحنُ قتلنا الحضرميَّ ابن عامرٍ ... ومروانُ من أنفالِنا في المقاسمِ

ونحنُ تدارَكنا بحِيراً ورهطَهُ ... ونحنُ منعنا السَّبيَ يومَ الأراقمِ

ونحنُ صدعنا هامةَ ابنِ خويلدٍ ... على حيثُ تستقِيهِ أمُّ الجواثمِ

ونحنُ تدارَكنا المجبَّةَ بعدَما ... تجاهدَ جريُ المبقياتِ الصَّلادِمِ

ونحنُ ضربنا هامةَ ابن محرِّقٍ ... كذلكَ نعصَى بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ

ونحنُ ضربنا جارَ بيبةَ فانتهَى ... على خسفِ محكومٍ لهُ الضَّيمُ راغمِ

فوارسُ أبلوا في جعادةَ مصدقاً ... وأبكوْا عيوناً بالدُّموع السّواجمِ

علوتُ عليكمْ في الفروعِ وتستقي ... دلائيَ من حومِ البحورِ الخضارمِ

مددتُ رشاءً لا يمدُّ لريبةٍ ... ولا غدرةٍ في السَّالفِ المتقادمِ

تعالوا نحاكمكمْ وفي الحقِّ مقنعٌ ... إلى الغرِّ من آلِ البطاحِ الأركارمِ

وإنَّ قريشَ الحقِّ لو نفعَ الهوَى ... لن يقبلُوا في اللهِ لومةَ لائمِ

فإنّي لراضٍ عبدَ شمسٍ وما قضتْ ... وراضٍ بحكمِ الصِّيدِ من آلِ هاشمِ

وراضٍ بني تيمِ بن مرَّةَ إنّهمْ ... قرومٌ تسامَى للعُلَى والمكارمِ

وأرضَى المغيريّينَ في الحكمِ إنَّهُمْ ... بحورٌ وأخوالُ البحورِ القماقمِ

وراضٍ بحكمِ الحيِّ بكر بن وائلٍ ... إذا كانَ في الذُّهلينِ أوفى اللهازمِ

فإنْ شئتَ كانَ اليشكريُّونَ بيننا ... بحكمِ كريمٍ بالفريضةِ عالمِ

نذَكِّرُهمْ باللهِ من ينهلُ القَنا ... ويفرحُ ضيقَ المأزقِ المتلاحمِ

ومن يضربُ الجبّارَ والخيلُ ترتقي ... أعنَّتُها في ساطع النَّقعِ قاتمِ

ومن يدركُ المستردفاتِ عشيَّةً ... إذا ولِّهتْ عوذُ النِّساءِ الرَّوائمِ

أردنا غداةَ الغبِّ ألاَّ تلُومَنا ... تميمٌ وحاذرنا حديثَ المواسمِ

وكنتمْ لنا الأتباعَ في كلِّ معظمٍ ... وريشُ الذُّبابى تابعٌ للقوادمِ

وما زادَني بعدُ المدَى نقضَ مرَّةٍ ... وما رقَّ عظمِي للضُّروسِ العواجمِ

ترانِي إذا ما النَّاسُ عدُّوا قديمهمْ ... وفضلَ المساعِي مسفراً غيرَ واجمِ

وإن عدّتِ الأيّامِ أخزيت دراماً ... وتخزيك يا ابن القين أيام درام

فخرت بأيام الفوارسِ فافخرُوا ... بأيامِ قينيكمْ جبيرٍ وداسِمِ

بأيّامِ قومِي ما لقومكَ مثلهُمْ ... بها سهَّلوا عنّي خبارَ الجراثمِ

أقينَ بنَ قينٍ لا يسرُّ نساءَنا ... بذِي نجبٍ أنّا ادَّعينا لدارمِ

وفينا كما أدَّتْ ربيعةُ خالداً ... إلى قومهِ حرباً وإن لم يسالمِ

هو القينُ وابنُ القينِ لاقينَ مثلهُ ... لفطحِ المساحِي أو لجدلِ الأداهمِ

<<  <   >  >>