للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخ للمرتضى يدعى هشام (١)، فطرده من مملكته، فغادر هشام واستقر في حصن البونت (٢).

وبعد قتل علي بن حمود، عقد الزناتيون اجتماعاً، قرروا خلاله استدعاء القاسم بن حمود من إشبيلية ليتولى الخلافة، لكن القاسم حسب أن في الأمر خدعة، ولذا أرسل أحد ثقاته ليقف على حقيقة الأمر، فلما عاد إليه الرسول بالخبر، قدم إلى قرطبة، وصلى على أخيه، وأرسل جثمانه إلى سبته ليدفن هناك (٣).


(١) - هو أبو بكر هشام بن محمد بن عبد الملك، أمه أم ولد اسمها عاتب، ولد سنة ٣٦٤ هـ، وهو أسن من أخيه المرتضى بأربعة أعوام، كان هشام أبيض أصهب إلى الأدمة، سبط الشعر، أخنس، خفيف العارضين واللحية، حسن الجسم إلى القصر. مات ولا عقب له. انظر: جمهرة أنساب العرب ص ١٠١، جذوة المقتبس ص ٢٨ - ٢٩. المعجب في تلخيص أخبار المغرب ص ١٠٩ - ١١٠. البيان المغرب ٣/ ١٤٥ - ١٤٦. وهشام هذا هو آخر خليفة أموي كما سنعرف.
(٢) - البيان المغرب ٣/ ١٢٧. إلا أنه كتب: حصن البنت. والتصحيح من البكري: جغرافية الأندلس وأوربا ص ١٢٨، والبونت El puente مدينة تقع شمال غربي بلنسية. انظر: معجم البلدان ١/ ٥١١. المغرب في حلى المغرب ٢/ ٣٩٥. الروض المعطار ص ١١٥.
(٣) - الذخيرة، ق ٤ م ١ ص ١٠١. قارن: لويس سيكودي لوثينا: الحموديون سادة مالقة والجزيرة الخضراء، (ترجمة د. عدنان آل طعمه دمشق، دار سعد الدين، ١٩٩٢ م) ص ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>