للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل منهم بتسجيل فتواه بيده في السجل، فكان هو أول من وضع هذا الرسم وأصبح معمولاً به من بعده في الأندلس (١).

وطريقة التسجيل بالكتابة لآراء الفقهاء المشاورين هي إحدى طرق وصول رأي المشاور للقاضي، إذ أن هناك طريقة أخرى هي المشافهة وطريقة ثالثة تقوم على المناقشة والمناظرة (٢) وكذلك تعتمد طريقتي المشافهة (٣) والكتابة (٤) لوصول آراء فقهاء الشورى للأمير أو الخليفة.

[عدد فقهاء الشورى]

كانت الفتيا في عهد الأمير عبد الرحمن الداخل والأيام الأولى من عهد ابنه الأمير هشام دائرة على ثلاثة فقهاء هم: عامر بن أبي جعفر (٥)، وصعصعة بن سلام (٦)، والغازي بن قيس المتوفى سنة (١٩٩) هـ (٨١٥ م) (٧).

وفي عهد الأمير هشام الرضا كان مجلس الشورى لدى قاضي الجماعة المصعب بن عمران يتكون من صعصعة بن سلام، والغازي بن


(١) - قضاة قرطبة، ص ١٠٢.
(٢) - تاريخ القضاء في الأندلس، ص ٣٦٨ - ٣٦٩.
(٣) - نفح الطيب، ٢/ ١٠ - ١١.
(٤) - قضاة قرطبة، ص ٥٩ - ٦٠.
(٥) - أخبار الفقهاء والمحدثين، ترجمة رقم ٧٢. ابن الفرضي، ترجمة رقم ٦٢٨.
(٦) - ابن الفرضي، ترجمة رقم ٦١٠.
(٧) - المصدر السابق، ترجمة رقم ١٠١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>