للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصيرهم في تلك المعركة التي عرفت باسم شنت مانكش Simoncas أو الخندق سنة (٣٢٧) هـ (٩٣٩ م) فذهب ضحية ذلك القائد الصقلبي وآلاف المسلمين حتى أن الخليفة عبد الرحمن الناصر لم ينج إلا بأعجوبة حيث لم يعد بعدها إلى الخروج للغزو (١).

ثالثاً: البربر

ضم الجيش الأموي بالأندلس بالإضافة إلى العرب والصقالبة عناصر من البربر، حيث عملوا مرتزقة منذ الفترة الأولى لقيام الدولة الأموية هناك، إذ أن الأمير عبد الرحمن الداخل استقدم الكثير منهم إلى الأندلس بعد أن استراب بالعرب امتثالاً لنصيحة ابن عمه ومستشاره بشر بن عبد الملك بن مروان (٢)، فأحسن معاملتهم (٣)، فتوافدوا عليه، حتى أصبح لديه منهم أعداد كبيرة (٤)، لكن يبدو أن من أتى بعده من الأمراء لم يسلكوا منهجه تجاه البربر، إذ أننا لا نجد ذكراً واضحاً لهم إلا في عهد الأمير عبد الله بن محمد (٥)، فقد كان يبعث برجاله إلى طنجة لإقناع من يمكن إقناعه من البربر للإنخراط في جيش الإمارة لديه مقابل أجر


(١) - المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص ٤٣٢ - ٤٤٧. أعمال الأعلام، ٢/ ٣٦ - ٣٧. د. رجب محمد عبد الحليم، العلاقات بين الأندلس الإسلامية وأسبانيا النصرانية، ص ٢٢١ - ٢٢٥.
(٢) - المغرب في حلى المغرب، ١٠/ ٦٠
(٣) - أخبار مجموعة، ص ١٠٨.
(٤) - نفح الطيب ٣/ ٣٧.
(٥) - المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص ٢٤، ٣١ - ٣٢. نصوص عن الأندلس، ص ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>