عندما حكم القوط إسبانيا لم يضعوا لها تقسيماً إدارياً، فقد أخذوا بالتقسيم الروماني الذي وجدوه في البلاد عند دخولهم، فهو يقسم اسبانيا إلى قسمين إداريين كبيرين، يحكم كل منهما موظف كبير يلقب بروكنسل " Proconcul" أولاً، ثم لقب برايتور " Praetor" فيما بعد، وهذان القسمان هما: اسبانيا الدنيا " Hispania Citerior" واسبانيا القصوى " Hispania Ulterior" والتي انقسمت بدورها إلى ولايتي "بيطي Betica" و "لشدانية Lusitania" وذلك سنة ٢٧ ق. م. ثم ظهرت ولاية إسبانيا الدنيا الجديدة الأنطونية " Hispania Nova Citerior Antoniana" وتضم إقليمي جليقية وأشتريش، بعد ذلك ظهرت ولايتا إسبانيا الطركونية " Hispania Tarraconensis" وإسبانيا القرطاجنية " Hispania Cartaginensis".
وهذا التقسيم يصل بنا إلى تقسيم دقلديانوس الأخير الذي ينسب إلى قسطنطين، الذي يمقتضاه أصبحت اسبانيا ديوقنية " Diocesis" - أي عملا كبيرا بالمصطلح العربي - تابعة لمديرية الغالتين " Pracfectura Galliarum" داخلة في القسم الغربي من الدولة الرومانية، وبمقتضاه أصبحت اسبانيا تضم ست ولايات " Provinciae" وهي: باطقة ولشدانية، وجليقية، والولاية الطركونية، والولاية القرطاجنية، ثم أضفيت