للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يزل يستفتى مع المشاورين إلى وفاته، رغم أنه كان موصوفاً بقلة العلم (١).

الفقيه أبو العاص أمية بن أحمد بن حمزة القرشي الأموي، المتوفى سنة (٣٩٣) هـ (١٠٠٣ م) شاوره قاضي الجماعة ابن زرب، وتولى أحكام الشرطة، والذي تجدر ملاحظته أن أبا العاص كان متأخراً في علمه وعقله (٢).

أبو الوليد عبد الله بن محمد بن السليم، المتوفى سنة (٤٠٢) هـ (١٠١٢ م) قدمه الخليفة سليمان المستعين لخطة الشورى، وذلك أيام الفتنة تنويها بمكانه، رغم أنه لم يكن أهلاً لذلك (٣).

[الشورى زمن الفتنة]

عندما اندلعت الفتنة وعمت قرطبة وما جاورها، تركت أثراً قويا على خطة الشورى، فهي من جهة جعلت الكثير من فقهاء الشورى يهربون من قرطبة ينشدون الأمان في بلد غيرها، وهذا لا يعني أنهم سوف يتولون الشورى في البلاد التي هربوا إليها، ذلك أن الخليفة الذي عينهم أساساً هو لا يملك من الأمر شيء، إذ أن البلاد أخذت بالتجزؤ، وأصبح لكل مقاطعة حاكم جديد، وتم تولية من هرب من قرطبة من فقهاء الشورى في وظائف قضائية وتنفيذية في الكور التي لجأوا إليها.


(١) - نفسه، ترجمة رقم ٧٤٣.
(٢) - نفسه، ترجمة رقم ٢٦٦.
(٣) - ترتيب المدارك، ٦/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>