للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(التاسع الميلادي) واستمر الوضع حتى مطلع القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي).

[خطة الكتابة]

حرص الأمويون في الأندلس على إيجاد إدارة حازمة تعمل على تسيير شئون دولتهم الإدارية والمالية، وقد عُرفت هذه الإدارة باسم "الكتابة" (١).

وهذه الإدارة هي أعلى أجهزة الدولة، وتقع عند الباب الرئيسي للقصر بقرطبة، والمعروف بباب السدة (٢).

وعندما تحدث ابن سعيد الأندلسي عن الخطط الأندلسية، ذكر أن خطة الكتابة تنقسم إلى قسمين، كاتب الرسائل، وكاتب الزمام (٣).

وقد عرف المكان الذي يعمل فيه كاتب الرسائل باسم ديوان الرسائل (٤)، وكانت مهمة هذا الديوان هي إعداد وصياغة المكاتبات الرسمية التي تصدر عن الأمير أو الخليفة.


(١) - نفح الطيب، ١/ ٢١٧.
(٢) - الحلة السيراء، ١/ ٢٥٣. ونظراً لبناء الناصر والمنصور لمدينتي الزهراء والزاهرة، فقد انتقلت هذه الإدارة إليهما تباعاً، مثلها في ذلك مثل بقية أجهزة الدولة، ولكن منذ مطلع القرن الرابع الهجري عاد ديوان الرسائل مع بقية أجهزة الدولة إلى قرطبة وذلك بعد خراب الزاهراء والزاهرة.
(٣) - نفح الطيب، ١/ ٢١٧.
(٤) - مقدمة ابن خلدون، ص ٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>