للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعندما دخل الأمير محمد بن عبد الرحمن للقصر لاستلام الحكم بعد وفاة والده "احتشد الخدم المستدعون له يزفونه زفاً إلى سرير والده، فاستوى عليه وتم الملك له" (١).

وفي الأعياد والاحتفالات العامة يكون الأمير أو الخليفة على سريره في المجلس، وعن يمينه وشماله الأخوة والأعمام، ومن ثم رجالات الدولة كل وفق مرتبته، ومثل هذا ما حدث في زمن الخليفة الحكم المستنصر بالله، ففي عيد الأضحى سنة (٣٦٠) هـ (أكتوبر (٩٧١) م) جلس الخليفة الحكم على السرير بقصر الزهراء في المجلس الشرقي للتهنئة، فكان إخوته أول المهنئين له فجلسوا على مراتبهم بعد السلام، ثم الوزراء وجلسوا عن يمين السرير بعد الإخوة، ثم سائر أهل طبقات الخدمة على منازلهم ومراتبهم (٢).

[القضيب]

ونظراً للتطور الذي شهدته رسوم الدولة الأموية في الأندلس خلال عهد الخلافة بالذات، أصبح القضيب (٣) إحدى شارات الملك، يمسك به الخليفة بيده في أثناء مسيره بموكبه أو جلوسه في الاحتفالات الرسمية.


(١) - المصدر السابق، تحقيق: د. محمود مكي، ص ١١٨.
(٢) - المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص ٥٩.
(٣) - القضيب: هو عبارة عن عود طوله شبر ونصف ملبس بالذهب المرصع بالدر والجوهر، يمسكه الخليفة في المواكب العظام. انظر: محمد البقيلي، التعريف بمصطلحات صبح الأعشى. (القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٨٣ م)، ص ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>