للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسوم الإمارة والخلافة

[استقبال الرسل وعقد المعاهدات]

للموقع الجغرافي دور كبير في إقامة العلاقات بين الدول. بل إن الموقع يحتم على أي دولة إقامة علاقات معينة ومن نوع خاص، مع دولة أو دول مجاورة لها (١).

ونظراً للمكانة التي كانت تحتلها دولة الأمويين في الأندلس جغرافياً وسياسياً، والتي مكنتها من تحقيق ما يمكن تسميته بالتوازن الدولي (٢)، في ذلك الوقت، فإن هذا التوازن حتم عليها قيام علاقات بينها وبين الشمال الأفريقي وأوروبا، تمثلت في تبادل الوفود التي كانت تنطلق من قرطبة وإليها لأغراض شتى.

وكان النصارى المحيطين بالدولة الأموية من الشمال، قد جعلوا من أولى مهامهم ضرورة اقتلاع تلك الدولة الإسلامية إن أمكن أو زعزعة استقرارها على الأقل.


(١) - ليس بالضرورة أن ينطبق هذا القول على الدول الإسلامية بوجه عام، والعربية بوجه خاص في الوقت الحالي.
(٢) - المقصود بالتوازن الدولي، هو أن الدولة الأموية أصبحت إحدى دول العالم الكبرى آنذاك، وأصبحت موازية في قدارتها العسكرية لدولة الفرنجة وما جاورها أو لإمارات الشمال الإفريقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>