للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمراء الذين سكبوا خبائث الضرائب والمكوس القبيحة، فاستدر القوم مرية هذه الطعمة الخبيثة، وكنت أحسب فقهاء الشورى بعده أنهم يكتمون شأن ذلك الراتب حتى سمعت أبرهم يُلح في طلبه، وينتظر بلوغ وقته، فانكشف لي شأنه، والقوم أعلم بما يأتونه وهم القدوة لا جعلهم الله لنا فئة وقد حُدثتُ أن هشاماً أطعمهم من قمح ولد القاضي ابن ذكوان أيام فرَّ عنه وأخذ ماله فقبلوه قبول مال الفيء (١) ".

[الفقهاء المشاورون في الكور]

كان عدد الفقهاء المشاورين في كور الأندلس أقل من نظرائهم في قرطبة، فعلى سبيل المثال نجد أن قاضي شذونه يشاور ثلاثة فقهاء سوية هم: أبو مروان حمدان بن سعدون بن بطال التميمي المتوفى سنة (٣٦٤) هـ (٩٧٥ م) (٢)، وأبو عثمان سعيد بن يوسف الخولاني، المعروف بابن البيضاء (٣)، المتوفى آخر سنة (٣٦٥) هـ (٩٧٦ م) (٤) وأبو عثمان سعيد بن مرشد العكي كان مشاوراً في الأحكام مع أصحابه، ثم رحل حاجاً وعند عودته توفي بمصر سنة (٣٧٣) هـ (٩٨٤ م) (٥).


(١) - المصدر السابق، ق ٣ م ١ ص ٥١٧ - ٥١٨
(٢) - ابن الفرضي، ترجمة رقم ٣٨٠.
(٣) - ابن الفرضي، ترجمة رقم ٥١٢
(٤) - ترتيب المدارك، ٧/ ١٦.
(٥) - المصدر السابق، ترجمة رقم ٥١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>