للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[النتائج]

وبعد هذه الدراسة التي تعرفنا من خلالها على نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس أود أن أختم ذلك بذكر عدد من النتائج.

نظام الحكم في الدولة الأموية وراثي، يرثه الأبناء عن الآباء، ولم يحدث أن تولى الأخ بعد أخيه إلا مرة واحدة، وذلك عندما تولى الأمير عبد الله بن محمد رئاسة الدولة بعد أخيه المنذر، فولاية العهد كانت تسند للأصلح من الأبناء دونما اعتبار للسن.

الصراع الذي شهدته الدولة الأموية يمكن تقسيمه إلى قسمين، وقعا في فترتين مختلفتين، ففي النصف الأول من ذلك العصر كان الصراع منحصراً في أبناء البيت الأموي، وعندما اختفى هذا النمط من الصراع ظهر نوع آخر، حيث اندلعت حركات التمرد والعصيان في كافة أرجاء الأندلس، وإذا كان هدف النوع الأول من الصراع الوصول إلى السلطة، فإن النوع الثاني كان تعبيراً لزعماء تم تجاهلهم والاستئثار دونهم بكل شيء، وهو نتاج طبيعي للفساد الإداري الذي عاشته الدولة في النصف الثاني من عهد الأمير محمد بن عبد الرحمن.

عمد الأمير عبد الرحمن الداخل منذ تأسيس دولته إلى اصطناع الموالي والرقيق والصقالبة، فاستعان بهم على تدعيم سلطانه، وسار من أتى بعده من الأمراء والخلفاء على هذه السياسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>