للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعندما اشتكى القاسم للبربر سوء وضعه، قابلوا شكواه بعدم الاهتمام مفضلين توسيع الخلاف بين الاثنين (١)، الأمر الذي اضطره أخيراً إلى مغادرة قرطبة إلى اشبيلية وذلك ليلة السبت (٢٢) ربيع الآخر سنة (٤١٢) هـ (٢) (٧ أغسطس ١٠٢١) فدخل يحيى بن علي قرطبة بمساعدة خيران وصحبه الذين لاهم لهم إلا مصالحهم الخاصة، دون النظر لثمن تلك المصالح.

وقد بويع يحيى بن علي بالخلافة يوم الاثنين مستهل جمادى الأولى سنة (٤١٢) هـ (١٣ أغسطس ١٠٢١) وتلقب بالمعتلي بالله (٣)، في الوقت الذي كان عمه القاسم يدعى له بالخلافة في اشبيلية (٤)، وعن هذا الوضع يقول ابن حزم "وهذا أمر لم يسمع في الدنيا بأشنع منه ولا بأدل على إدبار الأمور" (٥).


(١) - المصدر السابق ٣/ ١٣١.
(٢) - نفس المصدر والصفحة.
(٣) - المعجب في تلخيص أخبار المغرب ص ٩٩. البيان المغرب ٣/ ١٣١.
(٤) - المصدر السابق ٣/ ١٣٢.
(٥) - نقط العروس ص ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>