للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"أنهما اتفقا في الأخلاق والعهر واللعب وأن كل واحد منهما عاش اثنين وخمسين سنة، وكل واحد منهما ملك سنه ونحو خمسة أشهر، وكل واحد منهما تركه أبوه صغيراً، وتوافقا في اللقب وبالجملة فهما رذلي قومهما" (١).

وقد ضاق الناس بالمستكفي ذرعاً، فأكثروا من الشكوى بشأنه إلى يحيى بن علي بن حمود، المقيم بمالقة، وطلبوا منه الحضور إلىقرطبة (٢)، فلما تحرك إليها، هرب المستكفي منها في زي غانية بين امرأتين (٣)، وذلك يوم الثلاثاء (٢٤) ربيع الأول سنة (٤١٦) هـ (٤) (٢٦ مايو ١٠٢٥) ولحق بالثغر، وكان معه القائد عبد الرحمن بن محمد بن السليم (٥)، الذي مل المسير معه، فسمه في طعامه، فلما مات غسله وكفنه وصلى عليه ودفنه في قرية في


(١) - البيان المغرب ٣/ ١٤١.
(٢) - انظر: الكامل في التاريخ ٨/ ١٠٣.
(٣) - الذخيرة، ق ١ م ١ ص ٤٣٧.
(٤) - البيان المغرب ٣/ ١٤١.
(٥) - من ولد سعيد بن المنذر أحد القادة المشهورين في عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>