للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السطح، وفي الفصلان (١) المتصلة به ذوو الأسنان من الفتيان الصقالبة الخصيان لابسين البياض، بأيديهم السيوف، يتصل بهم من دونهم من طبقات الخصيان الصقالبة، ثم تلاهم الرماة متنكبين قسيهم وجبابهم، ثم وصلت صفوف هؤلاء الخصيان الصقالبة صفوف العبيد الفحول شاكين في الأسلحة الرائقة والعدة الكاملة، وقامت التعبية في دار الجند والترتيب من رجَّالة العبيد عليهم الجواشن والأقبية البيض، وعلى رؤوسهم البيضات الصَّقيلة، بأيديهم التراس الملوَّنة والأسلحة المزينة، انتظما صفين إلى آخر الفُصُل، وعلى باب السدة الأعظم البوابون وأعوانهم، ومن خارج باب السدة فرسان العبيد إلى باب الأقباء، واتصل بهم فرسان الحشم وطبقات الجند والعبيد والرماة موكباً إثر موكب إلى باب المدينة الشارع إلى الصحراء" (٢).

وبعد أن تتم مراسم الاحتفال بالبيعة الخاصة التي تنتهي عادة في نفس اليوم (٣)، وبعد أن يسمع الأمير أو الخليفة لإنشاد الشعراء الذين يعزونه لفقد والده ويهنؤنه بالإمارة أو الخلافة (٤)، يتم توزيع الكساوي


(١) - الفصلان جمع فصيل وهو الرحبة عند مدخل البيت. وتكون الفصلان، فيما يبدو، على شكل رحاب وصحون متوالية تحددها هيئة الأعمدة. انظر: نفح الطيب، ١/ ٣٨٧ حاشية رقم ١.
(٢) - المصدر السابق، ١/ ٣٨٧ - ٣٨٨.
(٣) - تاريخ عبد الرحمن الناصر، ص ١٨.
(٤) - انظر مثلاً قصيدة ابن دراج التي رثى فيها عبد الملك المظفر وعزَّى أخاه عبد الرحمن وهنأه فيها بالحجابة وولاية العهد. انظر: ديوان ابن دراج القسطلي، (تحقيق وتعليق: د. محمود مكي. منشورات المكتب الإسلامي، دمشق ١٩٦١ م). ص ٤٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>