للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقوم بالجلوس لاستقبال الوفود الزائرة (١)، وكذلك يتفقد المنشآت العمرانية (٢)، ويمنح الألقاب (٣)، ويهتم بالبريد (٤).

كما أن هناك قرارات تتعلق بالمرافق الدينية مثل: - توسيع جامع قرطبة، فقد حظي هذا الجامع باهتمام أمراء وخلفاء بني أمية، منذ أن أنشأه الأمير عبد الرحمن الداخل سنة (١٦٨) هـ (٧٨٥ م) حيث استمرت عملية الإضافة إليه طيلة عهدي الإمارة والخلافة وكانت آخر زيادة شهدها الجامع سنة (٣٧٧) هـ (٩٨٧ م) على يد الحاجب المنصور بن أبي عامر (٥)، ولم يقتصر الأمر على الاهتمام بجامع قرطبة، فقد أُنشأت الجوامع في كافة كور الأندلس (٦)، وتم إجراء الزيادة فيها (٧)، وإعمار ما تهدم منها (٨)، ولعل جامع العدبَّس بإشبيلية هو أشهر تلك الجوامع بعد جامع قرطبة (٩)، وقد بلغ من اهتمام الأمير هشام الرضا: ١٧٢ - (١٨٠) هـ


(١) - المقتبس، طبعة شالميتا، ص ٤٢٣، ٤٥٩، ٤٦٩، ٤٨٥. أندلسيات، ٢/ ٦٣ - ١٠٦. المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي ص ٢١ - ٢٢، ٥٠ - ٥٢، ١٣٨، ١٤٦.
(٢) - المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص ٩٢.
(٣) - المصدر السابق ص ٦٩.
(٤) - نفسه ١٣٦.
(٥) - انظر: قرطبة حاضرة الخلافة، ١/ ٢٦٩ - ٣٤٩ ومصادره.
(٦) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٢٤٤. البيان المغرب، ٢/ ٨٢، نفح الطيب، ١/ ٣٤٧.
(٧) - البيان المغرب ٢/ ٩٦.
(٨) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٣٢٧.
(٩) - ينسب هذا الجامع لعمر بن عدبَّس قاضي إشبيلية الذي تولى الإشراف على بنائه سنة ٢١٤ هـ تنفيذاً لأمر الأمير عبد الرحمن الأوسط وقد كان هذا الجامع من أعظم مساجد الأندلس بعد جامع قرطبة، وقد أزال النصارى كل أثر لهذا الجامع وأقاموا مكانه كنيسة السلفادور. انظر: ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة، (تحقيق: عبد الهادي التازي، دار الأندلس، بيروت، ١٣٨٣ هـ (١٩٦٤ م) ص: ٤٧٠. التكملة: طبعة كوديرا، ترجمة رقم ١٩٠٨. ذكر بلاد الأندلس ١/ ١٤٢، ولكنه أشار إلى أن البناء تم سنة ٢٣٠ هـ. رحلة الأندلس، ص ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>