للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توسعة لإحدى الشوارع أو الأسواق وترتب على ذلك نزع بعض الأملاك، من حوانيت أو دور، فإن الحكومة تدفع لأربابها ما يرضيهم (١).

وقد كان الفقراء والمحتاجون في قائمة اهتمامات أمراء وخلفاء بني أمية لذلك أنشئت دار للصدقة (٢)، وعادة ما يتم الإكثار من الصدقات على الفقراء والمحتاجين أوقات القحط (٣)، وعند دخول شهر رمضان (٤)، وتكون هذه الأموال من المال الخاص بالأمير أو الخليفة، كما تم اتخاذ المؤدبين لتعليم أولاد الضعفاء وإنشاء بعض المكاتب التي يتعلمون بها (٥)،


(١) - المصدر السابق ٢/ ٢٨٧ - ٢٨٨.
(٢) - تقع هذه الدار بغربي جامع قرطبة، ومنها يتم تفريق الصدقات على الفقراء. انظر: البيان المغرب، ٢/ ٢٤٠، وقد حفظ لنا ابن حيان صورة عن كيفية توزيع الصدقات على المحتاجين، فذكر أنه في أوائل شهر شوال سنة ٣٦٤ هـ جلس الخليفة الحكم المستنصر بالله بسطح باب السدة بقصر قرطبة، ومعه ولده هشام وقد تجمع أهل الحاجة عند الباب، ثم تقدم الفتيان الخدم الصقالبة، وبأيديهم أكياس المال المعد للصدقة، وأخذ كل فتى من الخدم يملأ يديه من الكيس ويدفعه لأهل الحاجة كل بحسب ما قدر له، والخليفة يرى كل مايجري. انظر: المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص ٢٣٣ - ٢٣٤.
(٣) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٩٣. البيان المغرب ٢/ ١٦٨.
(٤) - المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص ٧٦.
(٥) - البيان المغرب ٢/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>