(٢) - جدار بن عمرو، كانت له رئاسة العرب بكورة رية، وهو جد بني عقيل، تولى قضاء العسكر للأمير عبد الرحمن الداخل، ثم ولاه قضاء الجماعة بعد أبي مضر محمد بن إبراهيم الأودي الأكشونبي، وذلك سنة ١٧٠ هـ. انظر: ابن القوطية، ص ٢٤ - ٢٥ التكملة طبعة الحسيني، ترجمة رقم ٦٦٧. (٣) - ابن القوطية، ص ٢٤ - ٢٥. (٤) - اختلف المؤرخون في المدة التي قضاها الأمير عبد الرحمن الداخل وهو يدعو لأبي جعفر المنصور، فابن حزم أشار إلى أنه ظل يدعو له أعواماً، وأما ابن الأثير فقد حددها بعشرة أشهر فقط، وتابعه على ذلك النويري والمقري، في حين أن ابن الأبار ذكر أن= =المدة دون السنة، وأما ابن الكردبوس فقد ذكر أن جميع أمراء بني أمية كانوا يخطبون للعباسيين، وتابعه على ذلك ابن أبي دينار، وأما صاحب ذكر بلاد الأندلس فقد ذكر أن الدعوة استمرت لأبي جعفر المنصور مدة سنتين، في حين أن ابن خلدون لم يحدد المدة. انظر على التوالي: نقط العروس ص ٧٥. الكامل ٥/ ٢٠٩. نهاية الأرب ٢٣/ ٣٤٦. نفح الطيب ٣/ ٥٩، الحلة السيراء ١/ ٣٥ - ٣٦. تاريخ الأندلس لابن الكردبوس ص ٦٠ - ٦١. ابن أبي دينار، المؤنس في أخبار أفريقيا وتونس، (تحقيق وتعليه: محمد شمام، المكتبة العتيقة، تونس ١٣٨٧ هـ)، ص ١٠٠. ذكر بلاد الأندلس ١/ ١١٤. تاريخ ابن خلدون ٤/ ١٢٢. ومن خلال هذه الأقوال نرى أن المدة التي قضاها الداخل في الدعاء للمنصور هي عشرة أشهر فقط، كما ذهب إلى ذلك ابن الأثير ومن تابعه، ويمكن الاستئناس بتاريخ مولد هشام بن الداخل، على المدة التي استمر فيها الدعاء للمنصور، فقد ورد في البيان المغرب (٢/ ٤٨) أن الأمير الداخل بعد قطع الدعاء للمنصور ولد ابنه هشام لأربع خلون من شوال سنة ١٣٩ هـ، وإذا ما أجرينا عملية حسابية من يوم الأضحى سنة ١٣٨ هـ إلى مولد هشام نجد المدة لا تتجاوز عشرة أشهر.