للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل القصر، كما أن الأمير عبد الرحمن الأوسط قد قدم ولده بشراً لهذه المهمة (١).

وقد درج أمراء وخلفاء بني أمية على الاحتفاظ بنفيس الأعلاق والجواهر في موضع خاص لا يهُتدى إليه، ويتم إثباتها في سجل خاص، ويتولى أحد الفتيان الأكابر الخلفاء، الإشراف على المكان والاحتفاظ بالسجل، ولا يعلم أحد سواه خبر تلك المدخرات.

وقد ذكر ابن عذاري أن المهدي عندما استولى على قصر قرطبة سنة (٣٩٩) هـ (١٠٠٩ م) كان الفتى فاتن الكبير مريضاً، فلما حضرته الوفاة، كتب إلى المهدي يطلب منه الحضور لأمر ضروري، فلما جاءه المهدي "دفع إليه فاتن كتاباً فيه جميع ما تركه الخلفاء الأمويون، وذخائرهم مما لم يقف عليه ابن عبد الجبار ولا اهتدى إلى موضعه من بيوت الأموال، وغير ذلك من نفيس الأعلاق والجواهر والأمتعة العالية والآنية وما شبه ذلك فاحتوى ابن عبد الجبار على الجميع" (٢).


(١) - الحلة السيراء: ١/ ١٢٦.
(٢) - البيان المغرب ٣/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>