للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيابه، إلا أنه اتهم بالقدح بالأمير عبد الله، فحبس بالمطبق ثم قتل ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة (٢٨٤) هـ (١) (سبتمبر (٨٩٧) م).

ومثل بيت ابن أبي حوثرة، لدينا بيت الزجاجلة (٢)، فقد توارثوا خطة الكتابة في الدولة الأموية منذ عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط حتى أواخر عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر، باستثناء عدة سنوات ابتداءً من سنة (٣٠٢) هـ (٩١٤ - (٩١٥) م) وهي السنة التي توفي فيها الكاتب الوزير عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سعيد الزجالي، حيث لم يبرز أحد


(١) - المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص ١٢٢. الحلة السيراء، ٢/ ٣٧٤.
(٢) - بيت الزجاجلة، من بني يطفت من نفزة، دخل أولهم الأندلس أيام الفتح، واستقروا مع البرابر النازلين بمدينة تاكرنا من كورة رندة، بدأت نباهة هذا البيت على يد محمد بن سعيد بن أبي سليمان وارشكين المعروف بحمدون والشهير بالأصمعي لذكائه وقوة حفظه، وذلك عندما استكتبه الأمير عبد الرحمن الأوسط واستخصه. وقد توارثت ذرية الأصمعي خطة الكتابة فقد تولى حامد بن محمد بن سعيد الزجالي الكتابة ثم الوزارة للأمير محمد بن عبد الرحمن. ومن ثم جاء عبدالله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سعيد الزجالي، فتولى خطتي الكتابة والوزارة للأمير عبدالله بن محمد ولحفيده عبد الرحمن الناصر، وأما محمد بن عبد الله الزجالي فقد تولى الوزارة لعبد الرحمن الناصر، وفي ٣١٩ هـ قدم الخليفة عبد الرحمن الناصر عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الزجالي لعدة مهام إلى أن ولاه منصبي الوزارة والكتابة. انظر: المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي ص ٣٢ - ٣٨، والتعليقات أرقام ١٠٥، ١٠٧، ١٠٨، ١٠٩، ١١٣. المغرب في حلى المغرب، ١/ ٣٣٠ - ٣٣١. أمثال العوام في الأندلس، مقدمة المحقق ص ٧ - ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>