للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكفل ضمان تسيير الأمور والمعاملات، ويجعل ولاة الأمر على اطلاع تام بأحوال دولتهم ورعاياهم. وبناءً على التشابه المتوقع في نظام البريد لدى الأمويين في الأندلس، والعباسيين ببغداد، لأجل هذا فسأستعين بنظام البريد هناك لتكوين صورة تقريبية عما كان عليه عند أمويي الأندلس.

فالبريد هو أن تكون هناك خيل مضمرات في عدة أماكن، فإذا وصل صاحب الخبر المسرع إلى مكان منها، وقد تعب فرسه، ركب غيره فرساً مستريحاً حتى يصل مسرعاً (١).

وهذا ما فسره أحدهم بقوله "إن كلمة بريد مأخوذة من الكلمة اللاتينية " Veredus" أي الدابة التي يركبها العامل في نقل مكاتبة من مكان لأخر، فالبريد في الأصل اسم الدابة التي يركبها العامل، ثم نقلت مجازاً إلى المسافة المقطوعة، فهو عندهم كذلك واستعملت للنظام كلمة كمصلحة البريد" (٢).


(١) - د. حسن إبراهيم حسن، النظم الإسلامية، (القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، ط الأولى، ١٣٥٨ هـ/١٩٣٩ م) ص ٢٥٤.
(٢) - د. نظير حسان سعداوي، نظام البريد في الدولة الإسلامية، (القاهرة، مكتبة مصر بالفجالة، ١٣٧٢ هـ/ ١٩٥٣ م) ص ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>