للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأجل هذا استمر التعامل بالقطع النقدية القادمة من المشرق حتى أواخر عصر الأمير عبد الرحمن الأوسط (١).

ولكن القول بأن الأندلس لم تشهد ضرباً للسكة إلا في عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط ٢٠٦ - (٢٣٨) هـ (٨٢٢ - (٨٥٢) م) لا يمكن التسليم به فقد ثبت أن العملة كانت تضرب في الأندلس، منذ عصر الولاة (٢)، ٩٥ - (١٣٨) هـ (٧١٤ - (٧٥٥) م) فقد وُجد دينار ضرب بالأندلس سنة (٩٨) هـ (٧١٦ - (٧١٧) م) في عهد الوالي الحر بن عبد الرحمن الثقفي، ٩٧ - (١٠٠) هـ (٧١٦ - (٧١٩) م) كتب في مركزه عبارة "محمد رسول الله" وعلى الطوق "ضرب هذا الدينر بالأندلس سنة ثمان وتسعين" وكان وزن ذلك الدينار " (٤). (٢٩) غم" (٣) واستمر ضرب العملة في


(١) - L.provencal، op.cit.Vol.III، p: ٤٢ - ٤٣
(٢) - لقد شهدت الأندلس ضرب العملة في مرحلة الفتح، إلا أن تلك العملة كانت الكتابات اللاتينية تغظي منطقتي الوجه والظهر، انظر: كتاب معرض المسكوكات (إصدار مكتبة الملك عبد العزيز العامة الرياض ١٤١٤ هـ) ص ١٣.
(٣) - Al-Andalus، The Art Islamic Spain.p. ٣٨٦. وهناك دينار ذهب ضرب في نفس السنة، وزنه ٤. ١٢ غم وقطره ٢٤ مم وفي الوجه كتابة بالعربية "محمد رسول الله، ضرب هذا الدينر بالأندلس سنة ثمان وتسعين" وعلى الظهر كتابة لاتينية. انظر: كتاب معرض المسكوكات، ص ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>