وآل فطيس (١) من الخلفاء وأصحاب الردافة وأولي الشرف والأنافة وكانوا في الوقت أزمَّة الملك، وقوام الخدمة، ومصابيح الأمة،
(١) يعتبر أبو سليمان فطيس بن سليمان بن عبدالملك بن زيان، عميد أسرة آل فطيس في الأندلس، فقد دخلها في عهد الأمير عبدالرحمن الداخل، فضمه لابنه هشام، فأصبح كاتباً له، وعندما تولى الإمارة ولاه السوق، ثم أسند إليه ولاية قبره، وأخيراً رقاه إلى الوزارة، وعندما تولى الإمارة الحكم الربضي، أقره على وزارته واستكتبه، وهو الذي أشار عليه بهدم الربض وتحريم بنائه، وتشريد أهله، وذلك في الهيج المشهور الذي حدث سنة ٢٠٢ هـ. وقد ذكر الرازي أنه رأى اسم فطيس بن سليمان في ديوان الأمير الحكم الربضي أول اسم، وكان راتبه خمسمائة دينار، وفي أواخر أيام الحكم الربضي توفي فطيس، فاستمر أبناؤه وأحفاده في المناصب القيادية في الدولة الأموية، كالكتابة العليا، والخزانة والولاية والوزارة وخطة المدينة. انظر: المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٧٦، ٨٠، ١٨٢، والتعليق رقم ١٨٦، ١٨٧. الحلة السيراء، ٢/ ٣٦٥. البيان المغرب، ٢/ ٦١، ٦٨، ١٤٤، ١٤٨، ١٦٤، ١٩٥، ١٩٧، ٢٠٨. المغرب في حلى المغرب، ١/ ٤٤. ابن سماك المالقي، الزهرات المنثورة ص ٣٨ - ٤٢.