للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن أبي عامر "المنصور" كان في عهد الحكم المستنصر يتولى خطة المواريث وقضاء إشبيلية ولبله (١) وأعمالها وكذا الأمانات بالعدوة وخطة الشرطة الوسطى بالإضافة إلى وكالة هشام بن الحكم المستنصر (٢).

وفي الوقت نفسه، من الممكن أن يتولى من يحمل لقب "وزير" الإشراف -بالإضافة إلى وزارته -على عدة خطط، فهذا: الوزير أحمد بن عبد الملك بن شُهيد كان يتولى بالإضافة إلى الوزارة خطتي الشرطة العليا والمظالم والإشراف على دار السكة (٣).

وعلى هذا يمكن القول بأن من يترقى أو يُنقل من خطة إلى أخرى ليس بالضرورة أن يتخلى عن خطته أو خططه السابقة، بل بإمكانه الجمع بين أكثر من خطة، لكن إذا رقي إلى رتبة وزير فلا شك أنه سيتخلى عن خططه السابقة، ويقتصر على حمل لقب وزير مضافاً إليه ذكر الخطة الجديدة التي أسندت إليه، فعبد الحميد بن بسيل كان على خزانة المال، ثم


(١) لبلة " Niebla" كورة في غربي الأندلس، سهلية جبلية برية بحرية، تكثر بها المزارع والمياه، وهذا الإقليم معد لتربية الحيوانات، وأحواز لبلة مختلطة بأحواز كورة أكشونبة على نهر آنة وبأحواز كورة باجه، ومدينة لبله هي المعروفة بالحمراء من أعمال ولبه، وهي تقع على الطريق بين اشبيلية وولبه. انظر: وصف الأندلس للرازي، ص ٩٢. جغرافية الأندلس وأوروبا، ص ٦٤، ١٢٧. ابن الشباط، صلة السمط وسمة المرط، (تحقيق: د. أحمد العبادي، مدريد، معهد الدراسات الإسلامية، ١٩٧١ م) ص ١٤٥.
(٢) المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص ٧٢.
(٣) المصدر السابق، تحقيق: شالميتا، ص ٤٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>