للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودوراً، فات الناس إحصاؤها واشتمل على الملك هو وولده وصنائعه (١) "وذلك لأن عبد الملك المظفر فوض وزيره عيسى بن سعيد في أمر تدبير الدولة (٢).

وقد استغل عيسى بن سعيد منصبه الوزاري وتفويض عبد الملك له في إدارة الدولة فأخذ يبيع المناصب الإدارية (٣) مما عاد عليه وعلى صنائعه بالثروة الطائلة، وأصبح لايسير إلا في موكب ضخم، كما أن الوصول إليه أصبح أمراً عسيراً (٤). كل ذلك لم يقنع الوزير ابن القطاع، ولذا فقد أخذ يدبر مؤامرة خطيرة للإطاحة بعبد الملك المظفر، وتسليم الدولة لهشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر، وكاد أمره أن يتم لولا أن كشفت خيوط المؤامرة في مراحلها الأخيرة، فذهب ابن القطاع ضحية لها (٥).

وبعد مقتل ابن القطاع لحق الأذى كل فرد من حاشيته، إذ صودرت أملاكه وأملاكهم (٦)، ثم صدر كتاب من عبد الملك بين فيه للناس سبب قتله لابن القطاع (٧).


(١) الذخيرة، ق ١ م ١، ص ١٢٤.
(٢) المصدر السابق، ق ٤ م ١ ص ٥٠.
(٣) نفسه ق ١ م ١، ص ١٢٤.
(٤) البيان المغرب، ٣/ ٢٨.
(٥) الذخيرة، ق ١ م ١ ص ١٢٥ - ١٢٧.
(٦) البيان المغرب، ٣/ ٣٤.
(٧) الذخيرة، ق ١ م ١ ص ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>