للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج سنة (٢٧٨) هـ (٨٩١ م) لمواجهة ابن حفصون كان تعداد القوة التي رافقته أربعة عشر ألف رجل بمن فيهم جنده والحشم والموالي والمطوعة والمرتزقة (١). بل إن قائده الشهير أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي عبد هـ كان يخوض معاركة بثلاثمائة فارس انتخبهم من خيرة المدونة (٢).

وعلى العكس من عصر الأمير عبد الله نجد أن الجيش أصبح تعداده هائلاً في عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر، إذ أدرك منذ وصوله للحكم معنى توفر قوة عسكرية ضاربة لدى حكومته، فعمل على إصلاح الجيش وحشد الجند، حتى أنه كان ينفق ثلث خزينة الدولة على جيشه (٣)، حتى أصبح لديه أفضل جيش في العالم (٤) ولنا أن نتصور ضخامة الجيش الذي خاض معركة "الخندق" بعد أن حُشر له الناس حشرا (٥)، وإذا كان عدد قتلى المسلمين في المعركة بلغ أربعين أو خمسين ألف (٦)، فكم سيكون العدد الكلي للجيش إذن؟


(١) - المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص ١٠٤. العرب في إسبانيا، ص ٨٩.
(٢) - المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص ١٢٩.
(٣) - البيان المغرب، ٢/ ٢٣١.
(٤) - مختصر تاريخ العرب، ص ٤٢٠.
(٥) - المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص ٤٣٣.
(٦) - العرب في إسبانيا، ص ١٠٨. دولة الإسلام في الأندلس، ع ١ ق ٢ ص ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>