للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الأسلحة المهمة المستخدمة في الحصار "الدبابة" وهي آلة حربية يدخل فيها الرجال، فيدبون إلى الأسوار لنقبها، وهي تسبق المشاة حتى تقترب من حصون الأعداء بصورة كبيرة، وكذلك استخدموا "البرج" الذي هو شديد الشبه بـ"الدبابة" إذ كان يستعمل للاقتراب من حصون الأعداء لاقتحامها ولقذف السهام ونحوها على المدافعين. والبرج يُجر على عجلات خشبية أو حديدية وله عدة أدوار يعلو بعضها بعضا يوصل إليها بدرج أو سلم داخلي، وفي أعلى البرج توجد قنطرة خشبية يمكن إلقاؤها على سور الحصن ليعبر عليها المقاتلون لاقتحام الحصن (١).

وقد كانت معظم الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأموي بالأندلس تصنع محلياً، وبالذات التروس والرماح والمغافر (٢)، ولنا أن نتوقع أنواعاً أخرى من الأسلحة تصنع في اشبيلية وذلك لوفرة الفولاذ الجيد فيها (٣)، كما أن طليطلة اشتهرت بصناعة السيوف المشهورة بالصلابة واشتهرت المرية واشبيلية ومرسية وغرناطة بصناعة الدروع وآلات الحرب عامة (٤).


(١) - الحسن بن عبد الله العباسي، أثار الأول في تدبير الدول، (مطبوع على هامش تاريخ الخلفاء للسيوطي، القاهرة ١٣٠٥ هـ). ص ٢١٤. تاريخ التمدن الإسلامي، ١/ ١٤٣ - ١٤٤. الفن الحربي في صدر الإسلام. ص ١٦٨ - ١٦٩.
(٢) - نفح الطيب ١/ ٢٠٢.
(٣) - المصدر السابق، ص ١/ ٢٠٢.
(٤) - قصة العرب في إسبانيا، ص ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>