للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشر فارس- أرسلهم الأمير ومعهم مائة بغل شرط صلح مع الثائر عمر بن حفصون (١)، مما يفيد بأن العرفاء مسئولين كذلك عن الجنود، وذكر ابن حيان أن الخليفة عبد الرحمن الناصر عيَّن عبد الملك بن العاصي والياً على مارده سنة (٣١٥) هـ (٩٢٧ م) فوصل إليها "في ألف من العرفاء ومثلهم من الطنجيين وخمسمائة من الرماة وخمسمائة من الملحقين (٢) " وهذا النص يفيد بأن العرفاء يقاتلون كمجموعة مستقلة وذلك لخبرتهم في القتال (٣). فقد وجد منهم فرقة على عهد الخليفة الحكم المستنصر عرفت بـ"العرفاء المدرعين (٤) " وهناك مجموعة من العرفاء مهمتهم تذليل الصعاب والعقبات التي تعترض طريق الجيش الأندلسي من توسيع طرق، أو توسعة شعاب وما إلى ذلك، وقد ورد في حوادث سنة (٢٤٤) هـ (٨٥٨ م) أن الأمير محمد بن عبد الرحمن عندما حاصر طليطلة أمر عرفاء البنائين والمهندسين بنسف القنطرة الموصلة إلى باب المدينة فتم لهم ذلك (٥) فغرق من كان عليها من أهل طليطلة، كما أن عرفاء البنائين كانوا يعقدون الجسور لتمكين الجيش الأموي من عبور المجاري المائية التي


(١) - البيان المغرب، ٢/ ١١٨.
(٢) - المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص ٢٤٠ - ٢٤١.
(٣) - البيان المغرب، ٢/ ١٩٤.
(٤) - المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص ٤٩.
(٥) - انظر: المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٣٠٥ - ٣٠٦. البيان المغرب، ٢/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>