للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزروع المحيطة بالمنطقة وحرقها وقطع كافة سبل المعيشة عن المحاصرين لإجبارهم على الاستسلام (١).

وفي بعض الأحيان لا يكتفى بفرض الحصار فقط بل تجرى محاولة نقب الأسوار (٢)، أو قطع قنطرة إن وجدت (٣).

كما يستخدم "المنجنيق" وذلك لرمي المقذوفات من حجارة أو كرات نفط حارقة سواء في حالة الهجوم أو الدفاع.

وقد استخدم الأمويون المنجيق في حروبهم منذ بداية دولتهم في الأندلس، فالأمير عبد الرحمن الداخل استخدم أثناء حصاره لمدينة سرقسطة ستاً وثلاثين منجنيقاً (٤)، واستخدمها محمد بن الأمير عبد الرحمن الأوسط عندما غزا بالصائفة إلى جليقية وحاصر مدينة ليون سنة (٢٣١) هـ (٨٤٦ م) (٥) كما استخدمت في صد هجوم النورمانديين سنة (٢٣٠) هـ (٨٤٥ م) على اشبيلية (٦).

وأما أسلوب بناء المدن العسكرية إزاء المدن التي يراد إسقاطها، فإنه يعتبر من أشد الوسائل فعالية، نظراً لما يوفر للمهاجمين من مساندة مادية


(١) - المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص ٢٨٣، البيان المغرب، ٢/ ٨٤ - ٨٥.
(٢) - البيان المغرب، ٣/ ٢١ - ٢٢.
(٣) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٣٠٥ - ٣٠٦.
(٤) - أخبار مجموعة، ص ١١٥.
(٥) - البيان المغرب ٢/ ٨٨.
(٦) - المصدر السابق، والصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>