للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير أو الخليفة، والآخر يتلى على المنابر (١) كما تبعث عدة نسخ إلى كافة الكور ليتلى نبأ الانتصار على منابرها.

وتكون كتب الفتوح موشحة توشيحاً خاصاً بها، حيت تتحدث عن قدرة المسلمين وسطوتهم بأعداء الدين، واستباحتهم لهم وقدرتهم عليهم (٢).

وبعد أن يعود الأمير أو الخليفة من الغزو، تعلق الألوية على جدران المحراب بالمسجد الجامع (٣)، ويجلس الخليفة للتهنئة، ويتبارى الشعراء في إلقاء قصائدهم بين يديه، وكلها تثني على حسن بلائه، وتبارك له بالنصر، وتدعوا له بدوام العز وطول البقاء (٤).

وإن كان الجيش بقيادة أحد القادة، جرى له احتفال كبير عند عودته مظفراً، وأشهر احتفال جرى لقائد، هو الاحتفال الذي أقامه الحكم المستنصر بالله للوزير القائد الأعلى غالب بن عبد الرحمن بعد أن عاد من العدوة المغربية ومعه حسن بن قنون وأنصاره وذلك في أوائل شهر المحرم سنة (٣٦٤) هـ (٥) (سبتمبر (٩٧٤) م).


(١) - المصدر السابق، ٣/ ٢٣.
(٢) - الذخيرة ق ١ م ١ ص ٣٧.
(٣) - أبو رميلة، نظم الحكم في الأندلس، ص ٣٦٨.
(٤) - المقتبس، تحقيق: شالميتا ص ٤٢٣.
(٥) - المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص ١٩٤ - ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>