للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حملة بحرية وصل بها إلى أتيورياس (١)، وفي يوم الاثنين (١٢) شوال من سنة (٣٣١) هـ (٢٠ يوليو من سنة (٩٤٣) م) غادر المرية في ثلاثين مركباً وستة شواني غزا بها بلاد الفرنجة (٢)، ثم في سنة (٣٣٢) هـ (٩٤٥ م) قاد حملة بحرية مكونة من خمس عشرة قطعة حربية وشينين وفتاش ضد بني محمد بالمغرب (٣) وفي يوم السبت للنصف من ربيع الأول سنة (٣٣٤) هـ (١٦ أكتوبر سنة (٩٤٥) م) توجه - أيضاً - ابن رماحس على رأس أسطوله فهاجم أسطول العبيديين المتواجد على السواحل الإفريقية (٤).

وبالنظر إلى هذا الحضور المميز للأسطول الأموي، يمكن القول بأنه قد أصبح لدى الخليفة عبد الرحمن الناصر قوة بحرية مرهوبة الجانب، فقد وصل عدد قطع الأسطول الأموي في عهده نحو مائتي قطعة، يتولى قيادتها محمد بن رماحس (٥) ومن هنا ذهب بعض الباحثين إلى اعتباره المؤسس الحقيقي للبحرية في الأندلس (٦).

وما كان للبحرية الأندلسية أن تصل إلى ما وصلت إليه في عهد الخليفة الناصر لولا توفر عامل معم في هذا المجال، وأعني به إنشاء دور


(١) - المصدر السابق والصفحة.
(٢) - نفسه والصفحة.
(٣) - نفسه ص ٨٢.
(٤) - نفسه والصفحة.
(٥) - ابن خلدون المقدمة ٦٩١.
(٦) - انظر، تاريخ البحرية الإسلامية ٢/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>