للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٤٨٧ م) (١) كما أن تسمية الجبل باسم "فارُّه" لازالت قائمة إلى اليوم إذ لازال يعرف باسم جبل فارو (٢) Gibralfaro".

وتجدر الإشارة إلى أن الأربطة لم يقتصر تواجدها على السواحل الشرقية أو الجنوبية الشرقية للأندلس، فقد وجدت أربطة عدة متناثرة على الساحل الغربي للأندلس، فهناك -مثلاً- رباط "روطة (٣) " الذي لايزال حصنه قائماً عند مدخل ميناء قادس ويعرف باسم " Castillo De Rota" ويذكر ابن بشكوال أن أبا محمد الشنتجيالي ت (٤٣٦) هـ (١٠٤٤ م) قد رابط ببطليوس ومرجيق Monchique وشلب ورباط الريحانة من عمل شلب، وكان له فرس اسمه "مرزوق" وقد كان كثيراً مايجر يده على ناصيته ويقول له "يامرزوق رزقني الله الشهادة عليك (٤) ".

صورة الرباط:

يتكون الرباط من عدة عناصر هي: - "الخندق": ويتم حفره حول السور ككل، أو في النقطة الضعيفة، وتكون الحراسة حوله مشددة، ومن


(١) - نفح الطيب ٤/ ٥٢٠.
(٢) - دراسات في تاريخ المغرب والأندلس، ص ٢٩٩.
(٣) - يذكر الحميري: أن هذا الحصن كان مقصداً للصالحين وتوجد فيه بئر عجيبة، إذا كثر المرابطون في الحصن زاد الماء حتى يستسقي من رأس البئر باليد، فإذا قل الناس وتفرقوا عنه نضب الماء. انظر: الروض المعطار ص ٣٤٠.
(٤) - الصلة: ترجمة رقم ٥٩٧. وانظر الحاشية رقم ١ ص ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>