للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن خلال التراجم السابقة لمن كان يتولى الصلاة سواء في قرطبة أو غيرها من حواضر الأندلس، نجد أن كل واحد منهم قد تولى الصلاة ببلده، أو في بلد سبق وأن عاش بها فترة طويلة، كما أن الصفة العلمية المشتركة بينهم هي الفقه وإتقان اللغة العربية وآدابها، الأمر الذي يمكن كل منهم من أداء الخطابة بصورة جيدة.

ويظهر لنا أن هذه الخطة متوارثة في بعض الأسر التي اشتهر رجالها بالفقه مع إتقان العربية، ونالت حظاً وافراً من التدين والخلق والسمعة العالية الرفيعة بين فئات المجتمع التي تتوارث الإمامة في الصلاة في هذه الأسر أمراً محبباً إلى نفوسهم، وقد تعرفنا فيما سبق على بعض تلك الأسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>